مشيت مشية الطائر المذبوح…. بسري أنا لمن ابوح
لاأنا أكابد مرضا …ولا ينبعث ألم في اي جزء من أجزاء جسمي
فما لنفسي هائمة على وجه الارض لا تعرف مستقرا
وما لقلبي حائرا تتزايد نبضاته كلما تذكرتك
لن يبق لي من انس اليه في هذا العالم
الا صورتك احتفظ بها في اطواء ثيابي
وهمساتك الراسخة في ذهني
فهل اروح عن نفسي ببضع قطرات دمع اذرفها
أم كل شئ سيعود مثلما كان قبلا
الى أين تذهب وأي أرض تختارها لتكون مضجعك
أي قلب سيحمل لك من الحب والحنان أكثر مما يحمله قلبي
لمن تتركني وانت انيسي
واي نور يتلالا في وجهي من بعدك
كيف ابقى ببيت خال من طيفك
كيف اجلس لمائدة ولا اقاسمك خبزا
كيف استقبل نهاري وعيناي لا تقعان على ملامح وجهك
وصوتك لا ينبعث في مسمعي
فلا تعذب قلبي الضعيف وتمزق شمل حياتنا
أشتركنا معا في ابسط الامور واعظمها
في الخير والشر….النعيم والبؤس
فكيف لي ان اصبر على فراقك او لك بالصبر على فراقي
هل تظن اني ابقى من بعدك انسانة ينتفع بها
انك فكري ..عقلي ..تصوري وادراكي
انك قوتي ..عزيمتي وحياتي من مبدئها الى منتهاها
فان اردت ان تفقدني للابد فابتعد عني
اقول لك…غيرت رأيي..هيا ابتعد
لا أسالك أصطحابي..ولا أسالك العدول عن الرحيل
ابتعد ان أردت…لكني ساترسم اثارك حيث حللت من الاض
واتبعك