ريب المنون صروفها لا تقهرُوحوادث الأيام لا تتأخرُ

ريب المنون صروفها لا تقهرُوحوادث الأيام لا تتأخرُ
والدهر مهما طال في‮ ‬بحبوحةٍ‮ ‬حتماً‮ ‬بطول صفائهِ‮ ‬يتكدرُ
والمرء في‮ ‬هذي‮ ‬الحياة معارةوغداً‮ ‬ترد إلى إلهٍ‮ ‬يغفر
ُيمضي‮ ‬الزمان بمن نحب وإنمايبقى الحبيبُ‮ ‬بقلب منْ‮ ‬يتذكرُ
والقلب‮ ‬يحزن من فراق أحبةٍ‮ ‬لكن بآيات الرضى‮ ‬يتصبرُ
لله درك أي‮ ‬قلب صابر‮ ‬عرك الزمان بهمة لا تكسرُ
أبناؤكم نحن الذي‮ ‬بصبركمإما عرى خطب نلوذ ونصبر
جئنا إليك وفي‮ ‬الفؤاد تزفروالشعر من فرط الأسى‮ ‬يتزفر
والشعر والكلمات مهما أبدعتعن وصف ما في‮ ‬القلب سوف تقصرُ
حار القصيد بما‮ ‬يجول بحرفهواحتار من أي‮ ‬الجهات‮ ‬يصور
جاشت بأبياتي‮ ‬سمو مدامعهطلتْ‮ ‬على منْ‮ ‬بالفضائل تذكرُ
وفدت على الرب الكريم بعفوهبكريم أخلاق بها تتدثر
ومضت إلى الجنات واثقة الخطىإذ قدمت بالخير فعلاً‮ ‬يذخر
يا أم من ملك القلوب بعدلهيهنيك قصر في‮ ‬الجنان منور
يهنيك ما قدمت من خير ففي‮ ‬الـجنات‮ ‬يُجزى الصالحون ويؤجر
واإيهٍ‮ ‬أبا سلمان لستُ‮ ‬بواجدٍقولاً‮ ‬يواسي‮ ‬أو قصيداً‮ ‬يُؤثر
أنت المْعزيّ‮ ‬في‮ ‬الحوادث كلهاإذ أنت منْ‮ ‬بِظلالهِ‮ ‬نتدثر
ولأنت في‮ ‬كل المواقف ثابتكالطودِ‮ ‬لا‮ ‬يلوي‮ ‬ولا‮ ‬يتقهقر
ولقد أراك فتى تسامى قدرهفي‮ ‬صبره أو عفوه إذ‮ ‬يقدر
وأراك في‮ ‬الجلى ابن بجدتها الذييلوي‮ ‬الصعاب بعزمه ويُكوْرُ