السؤال :
ما الحكمة الإلهية في كون المصلح في آخر الزمان ( منقذ البشرية ) إماماً وليس بنبي، من البعد العقائدي والبعد الأخلاقي ؟!!
الجواب :
قد ختم بالنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم النبوة والرسالة : { ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين } الأحزاب آية 40، وتدليلاً على كون شريعته صلى الله عليه وآله وسلم مهيمنةً على كل الشرايع وكتابه صلى الله عليه وآله وسلم مهيمناً على كل الكتب السماوية، دلالة على سؤدده صلى الله عليه وآله وسلم على جميع الأنبياء والمرسلين والمعصومين وأشرفيته صلى الله عليه وآله وسلم عليهم.. كيف لا يكون ذلك وقد قال تعالى : { فكان قاب قوسين أو أدنى }.. وقال : { وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين }.. { وأرسلناك للناس كافة }.. { إنك لعلى خلق عظيم }.. { ما ودعك ربك وما قلا }.. { ألم نشرح لك صدرك }.. وقال تعالى في تفضيله على جميع الأنبياء والمرسلين : { وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين } آل عمران آية81، وفي زيارته صلى الله عليه وآله وسلم : « السلام عليك يا رسول الله أمين الله على وحيه وعزائم أمره الخاتم لما سبق والفاتح لما استقبل ».