حَتْمَا سَنَلْتَقِي
فِي مَحَطَّة الْحُب..
انْتَظِرِا قِطَار الْهَوَى..
وَهَا هُو يَصِل.. بَعْد فَوَات الْأَوَان..
كُل وَاحِد مِنْهُم رَاحِل إِلَى الْغَد..
تَرَكَا حَقَائِب الْمَاضِي.. عَلَى رَصِيْف الْذِّكْرَيَات..
فِي وُدْيَان الْأَنِيْن الْبَاكِي..
بَدَت شَهْقَة رُوْحَهُمَا بِالِتَلاشِي..
وَمِن فَوْق جُسُوْر الْغُرْبَة..
فَجَر الْلِّقَاء.. كُل لَوْعَة فِي الْقَلْب الْمُرْهِق..
وَاسْتَحَالَت الابْتِسَامَة حُلْمَا شَفَّافَا..
فِي ضِيَاء كَوْكَب بَعِيْد..
وَبِسُرْعَة الْبَرْق.. امْتَزَجَت حِكَايَّتِهُما..
وَرَمَاهُم حُبِّهِم فِي شَبَكَة الْحَيْرَة..
عِبَرَهُم كَصَاعِقَة.. وَانْتَشَر فِي رُوْحَهُمَا..
وَتَدَفَّق فِي عُرُوْقُهُمَا.. نَزِيْف فِي شَرايْنْهُما..
عَلَى جِدَار الْقَدْر.. رَسْمِا مُرَكَّبَة الْفَرَح..
وَغُسْلِا الْحُزْن.. بِرَبِيْع الْقَلْب..
وُدَفَا الْخَوْف.. تَحْت جُفُوْن الْدَّمْع..
وَنِسْيا.. قَسْوَة الْزَّمَن..
فِي مَتَاهَة الْعِصْيَان.. صَوْت بُكَاء..
خَطِيْئَة حُب صَادِق..
وَكُل مِنْهُمَا يَقُوْل لِلْاخَر:
ضَمَّنِي إِلَيْك.. وَاغْفِر لِي خَطِيْئَتِي..
وَامْحْو عَن الْقَلْب.. كُل بَصَمَات الْفِرَاق..
خَذِنَي إِلَيْك..
فسَعَادَتِي الْآَن.. هِي حُزْنِي الْآتِي..
يَا حُلْم الْعُمْر..
لَقَد مُضِي قِطَار عَنَّا.. بِسُرْعَتِه الْمَجْنُوْنَة..
سَوْف تَتَقَاطَع السِّكَك..
وَفِي لَحْظَة الاصْطِدَام.. لَابُد أَنَنَا سَنَلْتَقِي..
هُنَا أَو هُنَاك.. فِي مَكَان مَا..
فَقَدَرْنَا مَحْتُوم بِالَّلِّقَاء..