لقاء مع أحد الذين عرفوا الله‎

لقاء مع أحد العارفين بالله أرجوا الدعاء لي ولوالديّ::::: همس

س : جئت لاقتبس من علمك ؟
ج : إتق الله و استعن به و توكل عليه فإنه ولى حميد.
س : أنني متعلم محتاج فزدني علما رحمك الله ؟
ج : قف في درجة المتعلمين و احفظ الأدب فلا تتعد ، فإنك أن
تعديت فسد عليك النفع ، العقلاء من العلماء ، والعارفين من
الأصفياء الذين سلكوا سبيل الصدق ، وقطعوا أودية الحزن
، ذهبوا بخير الدارين .
س : متى يبلغ العبد إلى ما وصفت ؟
ج : إذا كان خارجا من الأسباب .
س : متى يكون العبد كذلك ؟
ج : إذا خرج من الحول و القوة .
س : و ما نهآية العارف ؟
ج : أن يصير بالكلية كالمعدوم عند وجوده .
س : و متى يبلغ إلى مقام الصدّيقين ؟
ج : إذا عرف نفسه .
س : و متى يعرف نفسه ؟
ج : إذا صار مستغرقا في أبحر المنة ، و خرج من أودية الأنانية
، و قام على قدر يسينية .
س : ومتى يبلغ العبد إلى ما وصفته ؟
ج : إذا جلس على مركب الفردانية .
س : و ما مركب الفردانية ؟
ج : القيام بصدق العبودية .
س : و ما صدق العبودية ؟
ج : العمل لله تعالى و الرضا بالقضاء .
س : أوصني ؟
ج : أوصيك بالله .
س : زدني ؟
ج : حسبك .
س : ما رأس التقوى ؟
ج : الصبر مع الله تعالى .
س : ما رأس الصبر ؟
ج : التوكل على الله .
س : و ما رأس التوكل ؟
ج : الانقطاع إلى الله .
س : و ما رأس الانقطاع ؟
ج : الانفراد لله .
س : و ما رأس الانفراد ؟
ج : التجرد عما دون الله .
س : ما ألذ الأشياء ؟
ج : الأنس بذكر الله .
س : ما أطيب الأشياء ؟
ج : العيش مع الله .
س : ما أقرب الأشياء ؟
ج : اللحوق بالله .
س : أي شيء أوجع للقلب ؟
ج : فراق الله .
س : ما همة العارف ؟
ج : لقاء الله .
س : ما علامة المحب ؟
ج : حب ذكر الله .
س : ما الأنس بالله ؟
ج : استقامة السر مع الله .
س : ما رأس التفويض ؟
ج : التسليم لامر الله .
س : و ما رأس التسليم ؟
ج : ذكر السؤال عند الله .
س : ما أعظم السرور ؟
ج : حسن الظن بالله .
س : من أعظم الناس ؟
ج : من استغنى بالله .
س : من أقوى الناس ؟
ج : من استقوى بالله .
س : ما المروءة ؟
ج : ترك النزول بدون الله .
س : متى يكون العبد مبعدا عن الله ؟
ج : إذا صار محجوبا عن الله .
س : متى يكون محجوبا عن الله ؟
ج : إذا كان في قلبه غير الله .
س : ما الذهد في الدنيا ؟
ج : ترك كل شيء يشغل عن الله .
س : من المقبل ؟
ج : من أقبل على الله .
س : من المدبر ؟
ج : من أدبر عن الله .
س : ما القلب السليم ؟
ج : الذي لم يكن فيه سوء .
س : من أين تأكل ؟
ج : من خزائن الله .
س : أوصني ؟
ج : أعمل بطاعة الله ، و أرضى بقضاء الله ، و استأنس بذكر
الله تكن من أصفياء الله .
س : ما الطريق إلى الله ؟
ج : لو عرفته لوجدت الطريق إليه .
س : هل يعبده من يعرفه ؟
ج : و هل يعصيه من يعرفه .
س : أليس في اختلاف العلماء رحمة ؟
ج : نعم ، إلآ في تجديد التوحيد .
س : و ما تجديد التوحيد ؟
ج : فقدان رؤية ما سواه لوحدانيته .
س : هل يكون العارف بالله مسرورا ؟
ج : و هل يكون العارف محزونا .
س : أليس من عرف طال همه ؟
ج : بل من عرف الله زال همه .
س : هل تغير الدنيا قلوب العارفين ؟
ج : و هل تغير العقبى قلوبهم .
س : أليس من عرف الله صارمستوحشا من الخلق؟
ج : معاذ الله أن يكون العارف مستوحشا ، و لكن يكون مهاجرا و
متجردا .
س : و هل عرفه أحد ؟
ج : و هل جهله أحد .
س : هل يتأسف العارف على شيء غير الله ؟
ج : و هل يعرف غير الله يتأسف عليه .
س : هل يشتاق العارف إلى ربه ؟
ج : و هل يكون غائبا عن العارف حتى يشتاق إليه .
س : ما اسم الله الأعظم ؟
ج : أن تقول الله .
س : كثيرا قلت الله و لم يداخلني الهيبة ؟
ج : لانك تقول من حيث أنت ، لا من حيث هو .
س : عظني ؟
ج : حسبك من المواعظ علمك بأنه يراك .
س : ما تأمر ؟
ج : كفى باطلاعه عليك و علمه بجميع أحوالك .
س : ما علامة القلب الصحيح ؟
ج : أنه من هموم الدنيا مستريح .
س : وما القوت ؟
ج : ذكر من لا يموت .
س : وما صدق الإرادة ؟
ج : ترك ما عليه العادة .
س : و ما الشوق ؟
ج : ملاحظة ما فوق .
س : متى يتم أمر العبد ؟
ج : إذا سكن مع الله بلا هم .
س : ما علامة المريد ؟
ج : أن لا يشتغل بالعبيد .
س : ما رأس الهدى ؟
ج : صدق النفس .
س : ما اللذة ؟
ج : الموافقة .
س : من الغريب ؟
ج : الذي ليس له من حبه نصيب .
س : متى يبلغ العبد إلى ولآية مولاه ؟
ج : إذا عزل عن قلبه كل من سواه .
س : ما الراحة الكبرى ؟
ج : التسليم للمولى .
س : ما أفضل الأعمال ؟
ج : ذكر الله على كل حال .
س : ما الفاقة العظمى ؟
ج : دوام الأنس بالمولى .
س : ما حجاب القلوب ؟
ج : الاستكفاء بالمربوب .
س : ما العيش الجميل ؟
ج : العيش مع الجليل .
س : ما حقيقة الوفاء ؟
ج : الصدق و الصفاء .
س : من المحبون ؟
ج : العارفون .
س : من العزيز ؟
ج : من تعزز بالعزيز .
س : من الشريف ؟
ج : من آنس اللطيف .
س : ما الدنيا ؟
ج : ما شغلك عن المولى .
س : ما معدن المعرفة ؟
ج : القلب لقوله تعالى " فإنها تقوى القلوب " .
س : ما معدن المشاهدة ؟
ج : الفؤاد لقوله تعالى " ما كذب الفؤاد ما رأى " .
س : ما معدن النور ؟
ج : الصدر لقوله تعالى :" أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو
على نور من ربه " .
س : كيف يزداد العبد حبا لله تعالى ؟
ج : بأن يزداد حبا لرسوله (صلى الله عليه واله وسلم) ولأوليائه