خواطر حزينة.. في ليل حزين
من أين أبدأ رسم آهاتي وآلامي
التي تتأجج في الفؤاد؟
من أين أبدأ معاناتي
وقلبي قد تكفن بالسواد؟
أأرسم لوحة الحزن
المسجى بالدموع
عندما حان الوداع؟
أم أسجل في خفايا القلب
وقع خطاك؟
هل أعانق طيفك الممشوق
في هذا المساء؟
يوم ان ودعتنا..
غاب القمر..
واكتسى الليل بأشباح الظلام
أصبحت كالتمثال
أحسست ان الدم
قد تجمد في العروق
والدمع في العينين.. ثلج يذوب
ما عدت أسمع سوى الصرخات..
بين جوانحي
والآهات.. يعلوها الأنين
***
ما كنت أحسب انني سأودعك
من ذا سألقى عندما آتي المدينة؟
من ذا سيصحبني إلى الحديقة؟
ان أتيتك يا المدينة؟!
***
تبا للغربة..
يا من أضعت في متاهاتك
أحلاما كبارا
وتمزقت من بين أقدامك
آمال عظام
تبا للغربة..
يا من سلبت منا ضوء النهار
وتركتنا نخطو على
ضوء النجوم
كالتائهين في الغابات
نبحث عن أمان
بعد الوداع
بعد الرجوع من المطار
ضوء المصابيح في الطرقات
تنزف بالدموع
وأنين قلبي يخترق المسافات
يجتاز الدروب..
قلبي تمزق كالورق
سالت دماؤه فوق الطريق
قلبي يئن.. قلبي جريح
قلبي تلفت يمنة..
قلبي استدار الى الشمال
ما عاد هنا..
الله.. ما أقسى الفراق!
تبا لدنيا باعدت بين الاحباء
شتت شمل الاحبة
من أجل الجاه
***
عقارب الساعة الثامنة
وأنا وحيد أسير
دون هدف
في الشارع
أبحث عنك
أسأل المارة عنه
كان معي الليلة الماضية
في نفس المكان
كنا سويا
هنا في المدينة
آه.. كلت قدماي وما من أخبار
أين أذهب؟!
هل سأعود وحيدا؟!
هل سأنام في الدار وحيدا؟!
تبا للغربة والاسفار
تبا للحب والعشق
من يرم ينفسه في شتى الاقطار
سحقا لمن ابعده عني
جعلني
منحني الرأس.. كسير القلب
***
دق الجرس
وتقافز قلبي منتشيا
حتما
سيأتينا من خلف الباب
لا.. لا.. بل من..
يا الله احقا قد غادرنا ؟
احقا قد ودعته ؟
الله معك .
***
بعد مشاهدة التلفاز
ألج الدار
فرش واحد لا فرشان
عجبا أين الآخر؟
أين الفرش الآخر؟
أين منامك؟!
أصرخ فيرتد الصوت
تتقافز ساخنة.. دموعي
والليل يطول
ودموعي مازالت تجري
بل اغرق في دمع الاحزان..
والعيش مغامرة كبرى
والكون بحيرة أحزان!