يحكى في قديم الزمان ان فراشة جميلة زاهية الالوان ........................................
سعيدة بحياتها بين الاخوان وخليل يقدرها ويمنحها الامان ..................................
فجاة اقتحم حياتها متجبر في هيئة صديق تقرب منها ليفرق الروح عن الجسد .........
امتد شره برسم الخطط .. لفق التهم.. وزرع الشك في القلبين... احس كل منهما بالخيانة
وندم على السنين.... اظلمت الحياة في عينيها وكان الفراق شر لا بد منه.............
كسر خاطر الفراشة بفراق والم لا تعرف منتهاه أما المتجبر نال مبتغاه ..................
تقدم للميدان .. اراد الاستحواذ على قلب الفراشة التي أحست ببصيص الامل ينبعث من جديد في روحها......................................................................................
ولم تدر ان من يمسح دمعها.. يمنحها الامل ويرسم البسمة على شفتيها قاتل احلامها
تمر الايام وجرح الفراشة يندمل شيئا فشيئا الى ان جاء اليوم الموعود اكتشفت حقيقته
بكت على الماضي الذي اضاعته بكاء النادم المتفجع الذي لا يجد له عن مصابه عزاء
اصبحت في منزلة بين منزلتي الحياة والموت.................................................
فلا تفرح ولا تتالم ... لا تذكر الماضي ولا ترجو المستقبل ....................................
لا تعلم هل هي حجرام خيال ... وهم ام عدم .. هيكل قائم أم جسد يتحرك...................
ومازالت ترسل العبرة اثر العبرة.... صارت الصدمة صدمتين.... وتحول الالم الى المين
اقسمت انها ستنجو بحياتها من يد قاتلها لانها تدرك أنه لن يستطيع حل وثاق قلبها ..
صرخت : اننا لا نملك في هذه الدنيا سعادة نحيا بها غير سعادة الحب ولا نعرف ملجا نلجا اليه من هموم الدهر سواها.... ... ففتشو لي عن سعادة غيرها قبل ان تطلبو مني التنازل لكم عنها اوانتزعو من بين جنبي هذا القلب الخفاق ثم اطلبو مني ما تشاؤون
وهكذا اصبحت تحيا بين............................................................................
اهل يريدونها هيكلا خال من الحب ويرمونها بين مخالب قدرالسلطة والجاه..............
ومتجبر يستويه تملكها وشنق الفرحة في القلب...............................................
فيالها من مهزلة بديعة .... جريمة شنيعة........................................................
تحبس الفراشة في قصرقاتلها يذوق طعامها ...................................................
يتناول ثمارها يرتشف كؤوسها... كيف تبيع حياتها لمن نفذ حكم الاعدام عليها.........
ابك يا فراشة .........................................................................................
فلو ان ما ذهب من يدك ذهب بنازلة من نوازل القضاء لهان امره عليك اما وقد اضعته بيد ك فابك.............................................................................................
ابك اليوم بمقدار ما ضحكت بالامس..............................................................
فالسرور نهار الحياة والحزن ليلها... ولا يلبث النهار الساطع أن يعقبه الليل القاتم .....